( 88 ) صلاة الجماعة من أهمّ شعائر الإسلام ، واستحبابها وطيد ومؤكّد نصّاً وإجماعاً ، بل ثبت هذا الاستحباب بضرورة دين الإسلام[1] وعند جميع المسلمين ، وأجرها وثوابها من الله تعالى عظيم ; وقد يفوق أجر الكثير من الواجبات وجُلّ المستحبّات ، وكلّما ازدادت الجماعة وأعطت مظهراً حقيقياً لتجمّع المسلمين والمصلّين ارتفعت شأناً وجَلّت ثواباً .
وهي أفضل ماتكون في الفرائض اليومية الحاضرة منها ـ أي التي لم يَفُتْ وقتها المؤقّت لها بعد ـ والفائتة ، وبالخصوص الحاضرة ، وبصورة أخصّ صلاة الصبح والمغرب والعشاء .
( 89 ) وقد تجب صلاة الجماعة على الإنسان لأسباب طارئة :
منها : أن يضيق الوقت على المكلّف وكان بطيء النطق ، فلو صلّى منفرداً لَما أدرك من الوقت المحدّد للصلاة حتّى ركعة ، ولو صلاّها مأموماً بإمام سريع النطق لأدرك ركعة ، فيجب عليه والحالة هذه أن يأتمّ ، ( فإنّ المأموم لا يقرأ ويعوّل
[1] أي أ نّه من البديهيات الدينية .( منه (رحمه الله) ).