( 2 ) وكلّ صلاة فهي تتكوّن من ركعات ، والحدّ الأقصى من الركعات في الصلاة أربع ، كصلاة العشاء مثلا ، والحدّ الأدنى من الركعات في الصلوات الواجبة ركعتان ، كصلاة الصبح ، وفي الصلوات المندوبة ركعة واحدة ، وهي ركعة الوَتر ،على ما يأتي .
وعلى العموم فالركعات هي : الوحدات والأجزاء الأساسية التي تتكوّن منها الصلاة ، ويستثنى من ذلك الصلاة على الأموات فإنّها مكوّنة من تكبيرات لا من رَكعات ، وليست هي صلاة إلاّ بالاسم فقط ، وقد تقدمت كيفيتها وأحكامها .
والركعة الاُولى من كلّ صلاة ـ باستثناء صلاة الآيات وصلاة العيدين ـ يمكن أن تؤدّى كما يلي :
ينوي الإنسان أ نّه يصلّي قربةً إلى الله تعالى ، ويبدأ بتكبيرة الإحرام فيقول : « الله أكبر » ، وبذلك يدخل في الصلاة ، ثمّ يقرأ فاتحة الكتاب ( السورة الاُولى في المصحف الشريف ) ، ويقرأ بعدها سورة ، ويسمّى ذلك بالقراءة ، ثمّ يركع بأن ينحني على نحو تصل أطراف أصابعه إلى ركبتيه ، ويقول : « سبحان ربّي العظيم وبحمده » ، ويسمّى ذلك بالذكر ، ثمّ يرفع رأسه وينتصب واقفاً ، وبعد ذلك يسجد واضعاً كفّيه وركبتيه وإبهاميه على الشيء الذي يصلّي عليه ، وواضعاً جبهته على تراب أو خشب أو ورق ونحو ذلك ، ويقول في سجوده : « سبحان ربّي الأعلى وبحمده » ، ويسمّى ذلك بالذكر ، ويرفع رأسه جالساً منتصباً ، ثمّ يسجد مرّةً ثانيةً ويقول كما قال في الاُولى ، ويرفع رأسه كذلك ، وبهذا تكمل ركعة واحدة .
فإن كانت الصلاة مكوّنةً من ركعة واحدة قال وهو جالس بعد سجدته الثانية : « أشهد أن لا إله إلاّ الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله ، اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد » ، ( وهذا هو التشهّد ) ، « السلام عليكم ورحمة الله وبركاته » ، ( وهذا هو التسليم بصيغته الموجزة ) ، وتتمّ بذلك صلاته .