responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ليلة القدر معراج الصالحين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 69

سنة وأربعة أشهر، فأن يصل الإنسان الى هذا العمر فهذا شيء مهمّ جدّاً، وقد روي أنه (صلى الله عليه وآله) لمّا غزا تبوك ورجع سالماً، استبشر الناس، وقالوا: ما فعل مثل هذا أحد. فقال النبي صلى الله عليه وآله:" كان في بني اسرائيل رجل، يقال له ابن نانين، وكان له ألف ابن، فغزاهم عدوّ، فحاربوه ألف شهر، كلّ ابن شهراً، حتى قتلوا جميعاً، وأبوهم يصلي ولا يلتفت يميناً ولا شمالًا، ثم قاتل بنفسه حتى قتل" فتمنى المسلمون منزلته، فأنزل الله: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ يعني لذلك الرجل. [1]

وبهذا حصلت الأمة الإسلامية على موهبة عظيمة تميّزت بها عن سائر الأمم.

ومع ذلك؛ فإنّ الإنسان الخاسر بكلّ ألوان الخسارة، والشقيّ بكلّ أبعاد الشقاء، هو ذلك الذي تمرّ عليه هذه الليلة الشريفة دون أن يستغلّها وينتفع بها. فالتوفيق الإلهيّ في هذه الليلة لا يمكن أن يكون من نصيب الإنسان الغافل الساهي عن فضيلة شهر رمضان. فالذي يبدأ اعتباراً من اليوم الأول من شهر رمضان المبارك بالطاعة والعبادة والتبتّل وقراءة القرآن، فإنّ الله جلّت قدرته سيمنحه درجة من التوفيق، وهكذا الحال بالنسبة الى اليوم الثاني، والثالث ... حيث يتدرّج في معارج التوفيق حتّى يصل الى مستوى الاستفادة والانتفاع من ليلة القدر.

وفي المقابل؛ فإنّ الإنسان المسلم الذي لا يحاول استغلال ليالي شهر رمضان، سيفوت بطبيعة الحال ليلة القدر نفسها من دون الاستفادة منها


[1] مستدرك الوسائل، ج 7، ص 458.

نام کتاب : ليلة القدر معراج الصالحين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 69
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست