responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ليلة القدر معراج الصالحين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 68

السلام قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله خطبنا ذات يوم فقال:" .... فإن الشقي من حرم غفران الله في هذا الشهر العظيم". [1]

إنّ الليالي والأيام وبالتالي أيّ زمن من الأزمنة إنّما يكتسب ميزته من الحدث الذي يقع فيه، وقد وقع في ليلة القدر أهمّ ما حدث في تأريخ البشرية على الاطلاق، إلا وهو نزول القرآن الكريم كما قال سبحانه: إِنَّآ انزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (القدر/ 1)

والسبب الذي جعل نزول القرآن الكريم يعطي هذه الليلة العظمة الكبرى هو انّ القرآن كلام الله. ونزول القرآن يعني أنّ أهل السماء اتّصلوا بأهل الأرض، ويعني التفاتة رحيمة شاملة من قبل الله جلّ وعلا الى الأرض، كما ويعني أنّ المسافة بين الخالق والمخلوق قد تقلّصت، فنزلت السعادة الأبديّة على الإنسان الذي هو أكرم ما خلق الله.

وعلى هذا؛ فإنّ ليلة القدر هي ليلة عظيمة، بل إنّها تعتبر بالنسبة الى الإنسان المؤمن بداية السنة ونهايتها، كما قال الإمام الصادق عليه السلام:" ليلة القدر هي أول السنة وهي آخرها". [2] وأن الله عز وجل يقدّر فيها للإنسان خيره وشرّه، ونفعه وضرّه، وسعادته وشقاءه، حتّى ليلة القدر من العام القادم.

موهبة إلهية عظيمة

والقرآن الكريم يشير بوضوح الى هذه الحقيقة قائلًا: لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (القدر/ 3) بمعنى أنّ هذه الليلة تعادل ثلاثاً وثمانين


[1] بحار الأنوار، ج 93، ص 356.

[2] الفروع من الكافي، ج 4، ص 160.

نام کتاب : ليلة القدر معراج الصالحين نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست