responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحكم الاسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 246

وكلمة (استوبلوا)، تعني: وجدوا واكتشفوا أنّ من عواقب الغدر الخسران وفقدان المصداقية.

والإمام هنا يصوّر الغدر بالآخرين والأعداء، غدراً بالذات والنفس أساساً، فمن يغدر بعدُوِّه يعبّر عن خساسة طبعه أولًا وأخيراً، ويغتال شخصيته هو قبل أن يقضي على عدوِّه.

وخاس بعهده يعني: نقضه.

وختل عدوّه يعني: خدعه بعد أن أعطاه المواثيق.

وقد أكّد أهل البيت عليهم السلام على وجوب حفظ العهد، حتى وإن صدر هذا العهد من أدنى المسلمين درجة، وخاصّة خلال الحرب. ولا ريب أنّ الأمان والعهد يتفاوتان مع الخدعة في الحرب، إذ خدعة الحرب تعني ممارسة فعل ما يظنّه العدو أمراً آخر، ومن مشروعية الخدعة في الحرب، قيل: إنّ الحرب برمّتها خدعة، ولكنها ليست نقضاً للأمان.

ويتّضح من قول أمير المؤمنين عليه السلام أن المسلم والوالي خاصّة إنما يعاهد الله، قبل أن يعاهد عدوّه أو أحداً من الناس، ولذلك قال عليه السلام محذّراً من الغدر ونقض العهد:

«فَإِنَّهُ لا يَجْتَرِئُ عَلَى اللَّهِ إِلا جَاهِلٌ شَقِيٌّ وَقَدْ جَعَلَ اللَّهُ عَهْدَهُ وَذِمَّتَهُ

نام کتاب : الحكم الاسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 246
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست