responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المرجع و الأمة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 82

وقد وُلِد العمل الرسالي قوياً بقوّة مؤسسيه وقادته والفكر الذي إتّسم بالأصالة في مقابل تجارب أخرى كانت تقليداً للتجارب الحزبية هنا وهناك، ونتيجة للخطر الذي مثله الإمام الشيرازي قدس سره وفئات العمل الرسالي التي جنّدها آية الله العظمى المدرسي، ضد النظام الفاسد في العراق أصدر النظام البائد أحكاماً بالإعدام على كل من الإمام الشيرازي قدس سره وآية الله العظمى المدرسي، اللذين اضطرا إلى الهجرة- سراً- إلى سوريا ثم إلى الكويت عام 1390 ه-.

ثانياً: الكويت (1390 ه-- 1399 ه-)

لقد كانت الهجرة إلى الكويت إيذاناً عن إعلان صحوة إسلامية تمتد لتشمل قطاعات واسعة في منطقة الخليج، والكويت كانت البداية، فبعد أن تأسست في الكويت مدرسة الرسول الأعظم صلى الله عليه واله بتوجيهات الإمام الشيرازي قدس سره، عمل آية الله العظمى المدرسي، على بلورة الوعي الإسلامي آنذاك فشهدت الكويت ديوانيات الملتقى الديني والتوعوي، فواصل سماحته عمله الرسالي في التبليغ والإرشاد، وتحدي السلطة الظالمة في العراق. فكانت الحركة الرسالية بتوجيهات سماحة الإمام الشيرازي قدس سره، وبقيادة آية الله العظمى المدرسي، طليعة ذلك المشروع الذي أحدث في المنطقة صحوة وأوجد للمرجعية بُعداً رسالياً لم يكن مألوفاً في ذلك الوقت.

كما كان موقف المرجع المدرسي قويّاً في تأييده ودعمه للثورة في إيران، فقدّم دعماً كبيراً للرساليين في إيران فكانت صحيفة (الشهيد) والتي صدرت بتوجيه من سماحته، هي أوّل إصدارة عربية تبشّر بالثورة من قبل إنتصارها وتعرّف بها بعد إنتصارها.

نام کتاب : المرجع و الأمة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست