انطلق سماحة آية الله العظمى السيد المدرسي (حفظه الله) من المدرسة الرسالية التي وضع لبناتها الأولى إلى جانب خاله المرجع الراحل الإمام الشيرازي قدس سره فعمل على تربية الشباب وتوجيههم، فكانت له الكثير من الندوات والبرامج الدينية التي كان سماحته يديرها مع خاله سماحة آية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي قدس سره، كما كان سماحته يشترك في المناسبات الدينية والأمسيات الأدبية محاضراً في مختلف القضايا الدينية والفكرية والثقافية، كما أعد مقالات دينية تحقيقية ونظم أشعاراً نشرتها له صحف كربلاء قبل أربعة عقود من الزمن.
كما تصدى سماحته للنظام الباغي في العراق حيث واكب مع خاله الإمام الشيرازي قدس سره مختلف منعطفات العمل الإسلامي، وفي الستينات وتحت مظلة المرجعية تأسست منظمة العمل الإسلامي وهي تعد النواة الأولى للحركة الرسالية المرجعية التي تستمد مبادئها ونظمها من الإسلام ومن مدرسة أهل البيت على وجه الخصوص، وقد استطاعت المنظمة في فترة وجيزة أن تثبت وجودها في العراق كحركة سياسية مؤثرة أسهمت في توسيع القاعدة الجماهيرية للحركة الإسلامية بعد أن كانت التنظيمات الشيوعية والبعثية هي التي تستحوذ على الساحة في العراق.