عندما ينبعث الانسان وينطلق في حياته من بصيرة ايمانية فانه سيصوغ حياته هذه وفقا لمناهج الرسالة التي يدعم بعضها بعضا؛ فهي عبارة عن منظومة متماسكة الاجزاء، ولو اهتم الانسان بها ككل وآمن بجميع ما انزل على قلب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قلبا وعملا فسيكون بمقدوره تطبيق الرسالة وادعاء الايمان، والا فان مجرد التسليم الظاهر والنطق بالشهادتين لايعني ان الانسان قد دخل في حقيقة الايمان.
وهكذا فان الاسلام هو بداية الطريق، فمن عمل بالمبادئ الاولية، والأسس التمهيدية للاسلام فانه يكون قد وضع قدمه على الجادة الصحيحة لتصديق الايمان، وهذا التصديق انما يكون من خلال جعل الواحد منا نفسه مؤمنا صادقا في جميع
الجوانب وان نحول تجمعاتنا الى تجمعات ايمانية صادقة في جميع الابعاد. وهنا يكمن سر نجاح الانسان المؤمن الصادق في مواجهة الفساد المنتشر في