ولكن من السهل ان يستسلم الانسان للاهواء والنفاق والازدواجية، واذا تركنا الله تعالى اوكلنا الى انفسنا، ومنع عنا عصمته، فنهبط الى ادنى المستويات حيث جاذبية الارض والشهوات، وبالطبع فانني لا اريد ان اقول هنا ان الانسان يستطيع خلال لحظة واحدة ان يتخلص من كل رواسب المجتمع الفاسد؛ المجتمع الذي يدعي الاسلام ولكنه يترك الواجبات، ويترك الجهاد، ويخضع للطغاة، فمن الصعب ان يتخلص الانسان من آثار مثل هذا المجتمع، ولكنني اريد ان اقول ان علينا ان نجعل مسيرتنا في جهة التخلص من التبرير، وعدم الشعور بالمسؤولية.
وعلى سبيل المثال فلنحاول منذ اليوم ان نضبط مواعيدنا، وان لا نتأخر عنها ولو دقيقة واحدة، وان نطهر انفسنا من حالة الكذب من خلال تثبيت الصدق في نفوسنا وان كان مخالفا لمصالحنا، وهكذا الحال بالنسبة الى الصفات الايجابية الاخرى فان علينا ان ننميها في داخلنا من خلال تغيير العادات السيئة الى عادات حسنة، لتكون عاقبتنا الجنة ان شاء الله.