responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 281

بِمَآ أَتَواْ وَيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ.

وحقا فان هذه الاية من الايات ذات الوقع المؤثر على الانسان، ولذلك فان من الضروري للانسان المؤمن ان يطرد ما تبقى في نفسه من ذرات الرياء الذي يهدد عمله الصالح بالاحباط، وهذا جانب مهم من جوانب تزكية النفس.

ومن هنا يتضح لنا ان الانسان المؤمن بحاجة الى خصلتين هما في غاية الاهمية لصيانة ايمانه وعقيدته وعمله من الخلل والضعف والاحباط وهما: الصلابة والاستقامة اللذان يعتبران من عوامل النصر المهمة وبلوغ الاهداف الالهية، وليس هذا النصر وقفا على الساحة السياسية او العسكرية بل يتجسد اولا في الانتصار على النفس الامارة بالسوء، وعلى الشيطان ووساوسه. فالنصر الحقيقي هو بلوغ الجنة، ونيل الرضا الالهي، ففي ذلك ضمان خلوص الاعمال لله سبحانه. فالشيطان

يستفز الانسان المؤمن، ويستهين بما قدمه او يقدمه من اجل الايقاع به في شرك الرياء. ولذلك فان على المؤمن ان يحذر من هذه الاستفزازات الشيطانية بأن يكتم عمله الصالح، ويصبر على اقوال المتقولين وتخرصاتهم، وليعلم ان الله عز وجل يدافع عنه، ويحرسه بغايته ولطفه، ويوفقه الى ما فيه الخير والعاقبة الحسنة.

نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 281
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست