فمن اعمدة الايمان ان يصبر الانسان في البأساء والضراء، وحين المعترك والمواجهة، ومن الصفات الاخرى تزكية النفس، والكتمان والخفية في عمل الخيرات والصالحات، وان لا يجعل الانسان عمله وجهده عرضة لآفة الرياء المدمرة. فالرياء محرقة الجهود الخيرة، فعلى الانسان المسلم ان يعمل بشكل بحيث لو عملت يده
اليمنى الخير، جهلته يده اليسرى، وهذا هو ديدن نبينا الاكرم وأهل بيته عليهم السلام في عمل الخيرات والصالحات.
وعلى هذا فان القرآن الكريم يحذر من المراءاة، وافشاء عمل الخير من اجل الجاه والسمعة والشهرة، لان كل ذلك سيتحول الى وبال على الانسان خصوصا وان الرياء هو نمط من انماط الشرك بالله تعالى، فأصحاب مثل هذه الاعمال التي يذيعون بها في كل مكان، هم اقرب ما يكونون من نار جهنم. لان اعمالهم هذه كانوا يهدرونها بالشهرة، وطلب الجاه والسمعة، فلم يستبقوا منها ما يقيهم شر عذاب يوم القيامة، ولذلك قال تعالى: لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ