responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 234

تعالى شيئا غير القرآن؟ فقال (عليه السلام):" الا ان يؤتى عبد فهما في كتاب الله" فكتاب الله اذن يحوي كل شيء ولكن المطلوب فهمه.

ومن المؤسف ان نرى كل هذه الاهتمامات بدروس العلوم الدينية المختلفة من فقه، واصول، ولغة وغير ذلك، في حين لا يعار اي اهتمام بدرس التدبر في القرآن، والسبب في ذلك ان بيننا وبين هذا الدرس المهم حاجزا نفسيا، وهذا يعني اننا قد فشلنا في رحلتنا المعنوية، وعلينا ان نعترف بهذا الفشل قبل ان نضطر الى الاعتراف به في وقت يفوت فيه الاوان فنقول: يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (الفجر/ 24) و رَبِّ ارْجِعُونِ* لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ (المؤمنون/ 10099).

وفشلنا هذا هو سبب لسائر انواع الفشل التي ابتلينا بها، وعدم فهمنا للقرآن ربما يكون هو السبب في تأخرنا، وانتكاسنا، وتراجعنا فضلا عن ان نتقدم في الرحلة الايمانية الى الله تعالى.

والقرب من الله ليس وقفا على الاستزادة في العلم، والفقه، والخطابة، والادب. فقد يكون احدنا عالما فقيها وخطيبا معروفا ولكنه بعيد عن ربه؛ اي ليست لديه رغبة في كثرة التعبد والتدبر في كتاب الله؛ فاذا فقد الانسان هذين الخصلتين فحينئذ

سوف لا ينفعه علمه وتفقهه كما يشير الى ذلك الحديث الشريف:" من ازداد علما ولم يزدد تواضعا ما ازداد عن الله إلا بعدا".

زاد الرحلة التكاملية

وهكذا لن يبقى للانسان ما يحمله في رحلته التكاملية العظيمة من النقص الى

نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست