responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 232

والمعنوية، والذين ينظرون الى الحياة بمنظار التدبر والتبصر فيعطون جانبها الروحي والمعنوي حقه، وعلى هذا فليس من الصحيح ان نجعل من هذا العمر مطية التقاتل من اجل بهارج الحياة وزخارفها المادية، بل علينا ان نعطي المعنويات حقها، ونسعى ونهتم بها بنفس الحجم من السعي والاهتمام بالماديات ان لم نفقه، ولنخلق في انفسنا تلك الحوافز التي تدعونا الى تطوير معنوياتنا، وتهذيب الجانب الروحي من انفسنا.

فلماذا اذن لا نعيش اماني الغد الاخروي في يومنا هذا قبل حسرة الغد وامانيه الخائبة عندما يقول الواحد منا حيث لا ينفع الندم والاسى: يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (الفجر/ 24).

القرآن مفتاح السعادة

ان التفكير في انفسنا ومآلها في القيامة هو الذي يدفعنا الى القيام بالعمل الحقيقي الخالد، ومفتاح التوجه في رحلة الايمان الصادقة، والخروج من سراب وزيف التيار المادي هو القرآن الذي يعتبر حبل الله، ورسالته الينا، واللجوء اليه بالعبادة وتزكية النفس، فلماذا قلة الاهتمام بالقرآن حتى بين حملة الرسالة، والدعاة اليها وطلبة العلم الذين يفترض بهم ان يكونوا اول الداعين الى القرآن؟

السبب الذي اراه هو هروبنا من المسؤولية، وتخلينا عنها؛ فنحن لا نرغب في متابعة رحلة الايمان المعنوية، فنهرب ونخشى ونتهيب منها، ذلك لاننا ربما لا نكن الحب الحقيقي لبارئنا وخالقنا، فالذي يحب الله تعالى لابد ان يحب امرين، فان

انا فينا فنحن نضمر الحب لله، واذا ما وجدنا انفسنا عازفة عنهما، فلنعرف اننا ما زلنا بعيدين عن حب الله، والتقرب اليه، وابتغاء مرضاته، وهذان

نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست