responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 201

والاستلهام من اشعاعاته الربانية؟

الدعاء وزوال المعاناة:

ان الشيطان الرجيم هو الذي يجعلنا نفر بعيدا عن رياض هذا العالم، فهو يوسوس في صدورنا ليحجب عن اسماعنا وانظارنا تلك الدعوة الالهية المفتوحة، وليس هذا الموقف غريبا ولا عجيبا من ابليس اللعين الذي اقسم ان يقف لابن آدم بالمرصاد ليصده عن ابتغاء ورؤية الحقائق الالهية، فهو عدو الانسان اللدود، فينبغي ان لا نعير اذنا صاغية لهذا العدو اللدود لانه قد يأتي بأدلة مضلة، واسباب وعناوين وهمية كاذبة يتفنن في بثها الى الصدور، فيخيل الينا انها صادقة مقنعة، وحسب التعبير القرآني فان الشيطان يزين لنا الامور والاعمال فيصدنا عن الحقائق.

فلنتوجه الى ربنا بالدعاء، ولندعه كما علمنا: رَبَّنَآ ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الاخِرَةِ حَسَنَةً (البقرة/ 201) وبذلك تطيب لنا الدنيا، ونطمئن برزقها، ونضمن في نفس الوقت الاخرة، ونعيمها الابدي، وربما لا ياكل احدنا كما يأكل الاخرون، فقد يكون طعامه قليلا ولكن الايمان بالحقائق العلوية سيملأه اطمئنانا، ورضا وسكينة، ويمنحه القناعة باليسير من الرزق، بل اكثر من ذلك فان اليقين بالحقائق الالهية، والايمان الراسخ بها يخففان عن الانسان المعاناة والالام في اشد الظروف قسوة.

والدليل على ذلك المؤمنون الذين عذبوا في السجون، والانبياء، والاولياء، والصالحون؛ فقد سجن يوسف (عليه السلام) من قبل، وسجن نبي الله

نام کتاب : في رحاب الايمان نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست