responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف نبني حضارتنا الإسلامية؟ نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 60

أن أقوم به، وغدا قد أكون أستطيع القيام بهذا العمل وتعجز أنت عن ذلك. وهكذا فان عملية التعاون تبدأ من الجذور ومن الخلايا الصغيرة. وعندما يصبح المجتمع كله كتلة متراصة، آنئذ لا يمكن إختراقها.

وتأملوا هذا الحديث للامام الصادق عليه السلام وهو يقول:

(أوحى الله عزوجل إلى داود: إن العبد من عبادي ليأتيني بالحسنة فأبيحه جنتي.

فقال داود: يارب وما تلك الحسنة؟

قال: يُدخل على عبدي المؤمن سرورا ولو بتمرة.

فقال داود عليه السلام: حق لمن عرفك ألا يقطع رجاءه منك) [1].

وحينما سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أي الأعمال أحب إلى الله، قال:

(اتّباع سرور المسلم)

. قيل: يا رسول الله وما إتّباع سرور المسلم؟ قال:

(شبعة جوعه، وتنفيس كربته، وقضاء دينه.) [2]

وفي حديث آخر يصور لنا مدى أهمية قضاء حوائج المؤمنين بهذا الاسلوب الرائع ..

يروي حنان بن سدير عن أبيه أنه قال: كنت عند الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام فَذُكِر عنده المؤمن وما يجب من حقه، فالتفت إليّ أبو عبد الله عليه السلام فقال لي:

(يا أبا الفضل ألا أحدثك بحال المؤمن عند الله.)

فقلت: بلى، فحدثني جُعلت فداك .. فقال:

(إذا قبض الله روح المؤمن صعد ملكاه إلى السماء فقالا: يارب عبدك ونعم العبد، كان سريعاً إلى طاعتك، بطيئاً عن معصيتك وقد قبضتَه اليك، فما تأمرنا من بعده؟ فيقول الجليل الجبّار: إهبطا إلى الدنيا وكونا عند قبر


[1] - ح 2 بحار الأنوار، ج 71، ص 283، ح 1.

[2] - المصدر، ح 2

نام کتاب : كيف نبني حضارتنا الإسلامية؟ نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست