responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف نبني حضارتنا الإسلامية؟ نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 59

(نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن للمودة والمحبة له عبادة)

[1].

ويقول أيضاً:

(الا وإنّ ود المؤمن من أعظم سبب الايمان. ألا ومن أحب في الله وأبغض في الله، وأعطى في الله، ومنع في الله عز وجل فهو من أصفياء المؤمنين عند الله تبارك وتعالى. الا إنّ المؤمنَيْن اذا تحابّا في الله عزوجل وتصافيا في الله كانا كالجسد الواحد، اذا اشتكى أحدهما من جسده موضعاً وجد الآخر ألَمَ ذلك الموضع) [2]

هكذا يرتفع مستوى الوحدة الايمانية بل الوحدة الروحية بين المؤمنين. ويؤكد على هذه الفكرة قول الأمام الصادق عليه السلام لأحد أصحابه الذي قال للإمام: (اني لألقى الرجل لم أره ولم يرني فيما مضى قبل يومه ذلك، فأحبه حباً شديداً. فاذا كلمته وجدته لي مثل ما انا عليه له. ويخبرني أنّه يجد لي مثل الذي أجد له). فقال الامام:

(صدقت يا سدير، إن ائتلاف قلوب الأبرار إذا التقوا وإن لم يظهروا التودد بألسنتهم كسرعة إختلاط قطر السماء على مياه الأنهار. وإن بُعد ائتلاف قلوب الفجار إذا التقوا وإن أظهروا التودد بألسنتهم كَبُعد البهائم من التعاطف وإن طال اعتلافها على مزود واحد)

[3].

قضاء حوائج المؤمنين

ومن جملة ما يؤكد الإسلام عليه في معرض التكامل الاجتماعي لبناء الحضارة، هو ضرورة قضاء حوائج المؤمنين بعضهم لبعض.

فالمؤمن عليه أن يطلب حوائجه من أخيه المؤمن ولا يستحي منه. وكلما يجد في نفسه حاجة يكشفها له بلا تحرّج. ويطلب منه في نفس الوقت أن لا يتوانى في تقديم ما يتمكن تقديمه.

وحينما تقضي أنتَ حاجتي وأقضي أنا أيضاً لك حاجتك فأنت تتكامل معي وأنا أتكامل معك، لأنّك تستطيع أن تقوم بعمل لا أستطيع هذه اللحظة


[1] - بحار الانوار، ج 75، ص 140

[2] - المصدر، ج 71، ص 280، ح 7.

[3] - المصدر، ج 58، ص 149، ح 28.

نام کتاب : كيف نبني حضارتنا الإسلامية؟ نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست