المجتمعات المتماسكة تجري فيها القيم وتطبق فيها الشرائع والقوانين بسهولة ويسر، بينما المجتمعات المائعة والغير متماسكة، من الصعب تطبيق القوانين والانظمة فيها، ومن الصعب توفيق الافراد مع الخط العام للمجتمع.
فالمجتمع المتماسك هو المجتمع الذي يندفع فيه الفرد نحو تكييف نفسه مع الاخرين اندفاعا ذاتياً، ولا يجد صعوبة في تطيبق الانظمة على نفسه، بل يندفع نحو تطبيق اندفاع السيل من علو، من دون صعوبة او مقاومة وهو منذ الطفولة يتربى على ذلك.
وبما ان الاسلاام رسالة الهية متكاملة ذات قيم وانظمة وذات احكام وشرائع تفصيلية، لذلك تجد ان هذا الدين لا بد وان يؤكد على شرعية المجتمع لكي تطبق تلك القيم، وتلك الشرائع في هذا المجتمع بسهولة ويسر.
وطالما انه يؤمن بوجوب اقامة الصلاة وايتاء الزكاة، واهمية الصدق والوفاء وضرورة الصلاح والخير، ويؤكد على ذلك .. فلا يمكنه ان يترك تطبيق هذه القيم والانظمة من دون ايجاد سبيل وضمان لذلك ومن ابرز تلك الضمانات، ايجاد التماسك المتين داخل