السبب الرابع لحيوية المجتمع وفاعليته هو التنظيم، حيث ان الاسلام يحرض على جوهر التنظيم بالاضافة الى اطره، ذلك ان محتوى التنظيم هو تعاون الجهود في خطة يضعها العلم.
والاسلام يضع شرطين للتنظيم الاجتماعي هما:
الاول:
ان يكون العمل وفق المنهج العلمي. فالاسلام يعتبر العلم عنصرا جوهريا في المجتمع، ويهتم بالعلم والعلماء، كما انه يجعل العلم قصب السبق الذي ينافس عليه الناس. ويجعل المعرفة الهدف السامي الذي لابد ان يسعى الجميع للوصول اليه، يقول رسول الله (صلى الله عليه واله)
" طلب العلم فريضة كل مسلم ومسلمة".
" اطلبوا العلم من المهد الى اللحد".
اطلبوا العلم ولو كان في الصين".
ويقول الامام الصادق (ع)
" قليل من العمل مع العلم، خير من كثير العمل بدون علم".
وهكذا يؤكد الاسلام على العلم ويجعل طلب العلم هدفا اساسيا يتطلع اليه الانسان