responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المجتمع الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 171

اولا: اعطاء العلم قيمة ذاتية، ليكون العلم والعلماء وليس المال والسلطة محورا يستقطب حوله قدرات الجماهير وطاقاتهم وامكانياتهم.

جاء في الحديث عن الامام الحسن العسكري عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله:

" اشدمن يتم اليتيم الذي انقطع عن ابيه، يتم الذي انقطع عن امامه، لا يقدر الوصول اليه، ولا يدري كيف حكمهفيما يبتلي به من شرائع دينه".

فمع ان اليتيم الذي يفقد اباه في صغره يخسر الكثير من حياته، الا ان من ينقطع عن اماه هو اشد خسارة منه، ذلك انه بانقطاعه عن امامه يخسر الطريق الذي يصل عبره الى سعادته في الدنيا والاخرة.

وعنه عليه السلام قال: قال علي بن الحسين عليه السلام:

" اوحى الله تعالى الى موسى (ع): حببني الى خلقي، وحبب خلقي اليه. قال: يارب كيف افعل؟ قال: ذكرهم الائي، ونعمائي ليحبوني، فلإن ترد ابقا عن بابي او ضالا عن فنائي افضل لك من عبادة مائة نسة بصيام ونهارها وقيام ليلها، قال موسى: ومن هذه البعد الآبق منك؟ قال: العاصي المتمرد، قال فمن الضال عن فنائك: قال: الجاهل بامام زمانه تعرفه، والغائب عنه بعدما عرفه، والجاهل بشريعة دينه، تعرفه شريعته، وما يعبد به ربه، ويتوصل به الى مرضاته، ثم قال علي بن الحسين عليهما السلام: فأبشروا علماء شيعتنا بالثواب الاعظم والجزاء الاوفر".

وعن الرضا عليه السلام قال:

" يقال للعابد يوم القيامة: نعم الرجل كنت همتك ذات نفسك وكفيت للناس مؤونتك فادخل الجنة، الا وان الفقيه من افاض الناس خيره، وانقذهم من اعدائهم، ووفر عليهم جنان الله وحصل لهم على رضوان الله تعالى. ويقال للفقيه: ايها الكافل لايتام ال محمد الهادي محبيهم ومواليهم، قف حتى تشفع لمن اخذ عنك، او تعلم منك، فيقف فيدخل الجنة معه فئاما وفئاما حتى قال عشرا، وهم الذين اخذوا عنه علومه، واخذو عمن اخذ عنه، وعمن اخذه عمن اخذ عنه الى يوم القيامة، فانظروا كم فرق بين المنزلتين".

انك اذا الفت كتابا، فكل ما قرأ في كتابك واهتدى به، يستطيع ان يدخل معك الجنة، او حتى من قرأ كتابا مقتبسا من كتابك وهكذا الى يوم القيامة. والامام حين

نام کتاب : المجتمع الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست