تتجمع العوامل المؤثرة في الفرد، كما تتجمع في المجتمع لتصنع وجه التاريخ، بالاضافة الى عامل الارادة والقيم. بالتالي تكون نظرتنا الى التاريخ مستوحاة في نظرتنا الى تلك العوامل التي اشرنا اليها مع تينك الملاحظتين السابقتين التي كانت اولاهما مرتطبة بالعلم والثانية بالرسالة.
الدورة التاريخية.
الدورات التاريخية التي نراها عادة عبر التاريخ البشري، حيث ان الامم تنشأ ثم تتقدم ثم تنكمش، ثم تتحدى ثم تنكسر، ثم تتقدم ثم تنبعث لفترة قصيرة ثم تنتهي. هذه الدورات غالبا ما نجدها صحيحة في الحضارات لا تقع بطريقة واحدة في كل مكان، ولا يمكن ان نعتبرها قضية مطلقة، كالقضايا الرياضية التي قوامها القوانين المجردة والكلية مثلا (حاصل ضرب العدد 2 في نفسه ينتج 4) الدورات التاريخية لسيت هكذا، وانما تحتفظ بالجانب الانساني فيها وهو الجانب الارادي المتميز، حيث ان كل عامل يؤثر في ظرف تاريخي معين تأثير بمقدار مختلف عن تأثيره في ظروف اخرى.
ويمكننا ان نقسم المراحل الحضارية للتاريخ بصفة عامة الى:
اولا: المرحلة البدائية.
وهي عبارة عن مجموعة من البشر اجسادهم متجمعة وافكارهم متفرقة، لا يحملون