وغير ذلك من الروايات المؤكدة على لزوم الأخذ بعين النظر نوعية العمل قبل التفكير بكمّيته.
إذن؛ فإحدى أهم قيم الدين الأساسية هي قيمة الإصلاح والصلاح؛ أي قيمة إحراز الدين وهجران البدع والضلالات والفرار من مكائد الشيطان والهوى، حيث يدفعان بالمرء إلى أداء العمل على أساس الرياء والمصلحة الذاتية والغرور واعتزال الصالحين ...
القيمة الثانية؛ وهي الاستباق والسرعة والبحث الدائم نحو التطوّر والرقيّ، فقد عبّرت عنها الآية القرآنية الكريمة بالقول: فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً (البقرة/ 148). وكذلك الآية التالية حيث وَ سَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَ جَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَ الْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (آل عمران/ 133). وقد فاضت على لسان أميرالمؤمنين عليه السّلام الحكمة المتعالية، حيث يقول فيها واصفاً أهمية المسارعة إلى الخير: