لماذا نجد البعض يعيشون طموحاً يسمو على النجوم في حين أنّ الآخرين هم موتى (من حيث الطموح) فنراهم يقضون عمراً ملؤه الحزن والقلق والانطواء على النفس، في حين أن الطموحين المتفائلين يعيشون حياة غضّة كلّها حركة ونشاط وإبداع؟
في البدء لابدّ أن نقول إنّ الله عزّ وجلّ قد أودع الطموح والتطلّع في ضمير كلّ إنسان، فكلّ واحد منّا يتطلّع إلى المستقبل، ويعيش في ذاته الطموح ليبلغ الأهداف الكبيرة، بل إنّ البعض تراه يبقى يتطلّع ويطمح إلى المزيد .. حتى جاء في الحديث الشريف المروي عن أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام، أنه قال
وهكذا فإنّ الطموح والتطلّع كامنان في الذات البشريّة، فهذه الغريزة متأصّلة في ذات الإنسان، وفي أعماق ضميره، وقد أودعها الله تبارك وتعالى لتكون حافزاً، ووقوداً يفجّر طاقات الإنسان ومواهبه الخلّاقة، فيغدو ذا حركة ونشاط مستمرّين، ولو أنّ هذه الغريزة انعدمت من الإنسان لوجدناه خاملًا لا مبالياً يقضي عمره في التقهقر والتراجع.