responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : على طريق الحضارة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 109

ثم يقول سبحانه: وَ مِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَ حُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَ غَرَابِيبُ سُودٌ (فاطر/ 27). واختلاف الجبال ليس في منظرها فحسب، وإنما في التركيبة الصخرية ودرجة الحرارة التي تحتويها.

وكما تختلف الثمرات والجبال، فإن كل دابة من الأنعام ذات العلاقة بالإنسان أو غير ذات العلاقة به تختلف أشكالها وأجناسها وتأثيراتها.

ثم ان الإنسان هو الآخر محكوم بقانون التفاوت والاختلاف.

إذن؛ فالتعدديّة والاختلاف هما سنّة الله في خلقه، ومن ضمنهم الإنسان رغم كونه وليد آدم وحوّاء. فكما أن الثمرات مختلفة رغم كونها من ماء واحد، كذلك الإنسان مختلف ومتعدد. وليس كونه من آدم وحواء إلّا لكي لا يستعلى أحد على أحدٍ.

يقول سبحانه وتعالييَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثَى وَ جَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَ قَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا (الحجرات/ 13) بمعنى أن يكون هناك شعب يختلف عن شعب وأمة عن أمة وقبيلة عن قبيلة وعائلة عن عائلة وإنسان عن إنسان. فهذا ليس صدفة، بل هو تصميم وإرادة وقرار وتخطيط وتدبير إلهي. أما أن يأتي شخص أحمق كالإسكندر المقدوني ويقول بلزوم جعل الناس كلّهم في «فرّامة اللحم» ثم إخراجهم على هيئة قوالب متماثلة، كما حاول جوزيف استالين وقتل من أجل ذلك حوالي عشرين مليون إنسان، أو يأتي زعيم أهوج كهتلر، فهؤلاء

نام کتاب : على طريق الحضارة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست