responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 97

هكذا كان يجري الحوار بين قيادات الجيش، وهكذا كان الإمام عليه السلام يُحدِّد الهدف من القتال، وهو ابتغاء رضوان الله، ومقاومة المفسدين مهما كانت العواقب.

معاوية يعترف ويعاند:

ومعاوية- بدوره- كان يعترف بفضائل الإمام عليه السلام وأنه الأفضل بعد رسول الله صلى الله عليه واله إلَّا أنه كان يتمسك بقميص عثمان، ويرى أنه أحق الناس به. وإذا كانت حجة معاوية واهية فإن دهاءه ومكره وأسباب القوة التي اجتمعت عنده كان يغنيه عن قوة الحُجَّة، وكان يعترف بذلك، مما يكشف عن طبيعة الصراع بينه وبين الإمامعليه السلام.

وقد حفظ التاريخ سجلًا كبيرًا من اعترافات معاوية بفضل الإمام عليه السلام، وبالذات في الرسائل الخاصة المتبادلة بينه وبين كبار الأصحاب، ولكن الرسالة الأبلغ كانت التي بعثها إلى محمد بن أبي بكر، وكان محمد من أشد المدافعين عن نهج الإمام علي عليه السلام.

لقد بعث معاوية إلى محمدبن أبي بكر كتابًا جاء فيه:

«مِنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الزَّارِي عَلَى أَبِيهِ أَمَّا بَعْدُ فَقَدْ بَلَغَنِي كِتَابُكَ تَذْكُرُ فِيهِ مَا الله أَهْلُهُ مِنْ سُلْطَانِهِ وَقُدْرَتِهِ وَمَا اصْطَفَى بِهِ رَسُولَهُ مَعَ كَلَامٍ أَلَّفْتَهُ وَوَضَعْتَهُ لِرَأْيِكَ فِيهِ تَضْعِيفٌ وَلِأَبِيكَ فِيهِ تَعْنِيفٌ وَذَكَرْتَ فَضْلَ ابْنِ أَبِي طَالِبٍ، وَقَدِيمَ سَوَابِقِهِ، وَقَرَابَتَهُ لِرَسُولِ الله صلى الله عليه واله وَنُصْرَتَهُ لَهُ وَمُوَاسَاتَهُ إِيَّاهُ فِي كُلِّ خَوْفٍ وَهَوْلٍ فَكَانَ احْتِجَاجُكَ عَلَيَّ وَعَيْبَكَ لِي بِفَضْلِ غَيْرِكَ لَا بِفَضْلِكَ فَأَحْمَدُ رَبّاً صَرَفَ ذَلِكَ الْفَضْلَ عَنْكَ وَجَعَلَهُ لِغَيْرِكَ فَقَدْ كُنَّا وَأَبُوكَ مَعَنَا فِي حَيَاةِ نَبِيِّنَا صلى الله عليه واله نَرَى حَقَّ ابْنِ

نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست