. ولقد استمرت عرب الكوفة، في ولائها لآل البيت ومحاربتها للخط الأموي حتى أزال الله دولة بني أمية في عهد العباسيين.
وحينما عَبَّأ الإمام عليه السلام جيشه، سار بهم إلى البصرة حتى وردها، وألقى خطابًا هامًّا بيَّن فيه مشروعية قتاله للناكثين، كما أوضح استراتيجية حربه هذه، فقال فيما قال:
. وكان الإمام عليه السلام يرفض معاملة الناكثين كما لو كانوا كفارًا، بل منع أصحابه من المبادرة بالقتال، ولم يأذن لهم به إلَّا بعد أن رمى أصحاب الجمل عسكره بالنبل رميًا شديدًا متتابعًا، فضج إليه أصحابه وقالوا: «عقرتنا سهامهم يا أمير المؤمنين»، فلم يأذن لهم حتى بعث إلى عسكر البصرة رجلًا يحمل مصحفًا ويدعوهم إلى التحاكم إليه فقتلوه، فأصدر أمره بقتالهم.