responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 87

وَيَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبِينُ،

ثم قال: يَا طَلْحَةُ! تَطْلِبُ بِدَمٍ عُثْمَانَ؟ فَلَعَنَ اللهُ قَتَلَةَ عُثْمَانَ. يَا طَلْحَةُ جِئْتَ بِعُرْسِ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه واله تُقَاتِلُ بِهَا، وَخَبَّأْتَ عُرْسَكَ، أَمَا بَايَعْتَنِي؟!».

ثم ذكَّر الإمام عليه السلام الزبير ببعض المواقف مع رسول الله صلى الله عليه واله، فاعتزل المعركة، ولما اعتزل الزبير الحرب وتوجَّه تلقاء المدينة، تبعه ابن جرموز فغدر به، وعاد بسيفه ولامة حربه إلى الإمام عليه السلام فأخذ الإمام يقلِّب السيف ويقول:

«سَيْفٌ طَالَمَا كَشَفَ بِهِ الكَرْبَ عَنْ وَجْهَ رَسُوْلِ اللهِ صلى الله عليه واله»!.

فقال ابن جرموز: الجائزة يا أمير المؤمنين، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله يقول:

«بَشِّرْ قَاتِلَ ابْنِ صَفِيَّةَ (الزبير) بِالنَّار»!.

ثم خرج ابن جرموز على عليِّ مع أهل النهروان فقتله معهم فيمن قتل.

ومن خلال أسطر التاريخ نكتشف أن الزبير وطلحة وعائشة كانوا جميعًا، مترددين في مسيرهم، وكم قرر الواحد منهم العودة. إلَّا أن هناك يدًا خفية كانت تُثبِّط عزمهم وتعيدهم إلى قلب الفتنة من جديد.

فهذا طلحة يأتي إلى البصرة فيخطب الناس، ويدعوهم إلى خلع الإمام عليه السلام فيقولون له: «يأ أبا محمد قد كانت كتبك تأتينا بغير هذا»، فسكت ولا يجد جوابًا، ويُقدِّم الزبير للخطاب.

وهذه عائشة تمرُّ في مسيرها إلى البصرة بماء يسمَّى (الحوأب) فتنبح بها كلابه. قالت: أي ماء هذا؟ قيل هذا ماء حوأب. فإذا بها تصرخ بأعلى صوتها ثم تضرب عضد بعيرها فتُنِيْخَهُ ثم تقول: «أنا والله صاحبة كلاب الحوأب، رُدُّوني، رُدُّوني، رُدُّوني».

هكذا ظلت هنالك ومعها قومها يومًا وليلة، فخدعها عبد الله بن

نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست