responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 85

الإمام عليه السلام يجاهد أعداء الدين:

وكأية ثورة أصيلة؛ واجهت ثورةُ أنصار الحق، ثلاثة محاور معادية:

1- بقايا العهد البائد.

2- الانتهازيين.

3- المتطرفين.

أمّا الانتهازيون فهم الذين يُسايرون الثورة أيام تصاعد مدها يبغون ركوبها لتحقيق مطامعهم السياسية باسم المساهمة فيها. فإذا رأوا قيادة الثورة واعية، قلبوا ظهر المِجَنِّ وحاربوها، وهم عادة ما ينهزمون أمامها. إن قوة هذا الفريق كامنة في مكرهم وتلوُّنهم، فإذا افْتُضِحُوا فشلوا وانهزموا.

وكان طلحة والزبير وأقرانهما من هذا الفريق حيث عارضوا الخليفة الثالث، وكانوا يُمنُّون أنفسهم بالسلطة أو بنصيب منها على الأقل. فلما رأوا ميل الناس إلى أمير المؤمنين، انحنوا للعاصفة مؤقتًا، وبايعوه، بل كانوا أول من بادر إلى بيعته طمعًا في تقاسم السلطة معه. ولكنهم وجدوا الإمام لا يطلب الحق بالجور، ولم يُحقِّقْ طلبَ طلحة والزبير إمارةَ الكوفة والبصرة، وكان لهما فيهما شيعة وهواة، فتمردوا عليه ونكثوا بيعته، وطالبوه بدم من قتلوهم، وادَّعوا أنهم أولياء الخليفة الثالث، وتحمَّلوا وزرًا عظيمًا، لأنهم بادروا إلى إشعال نار الفتنة بين المسلمين، وكانت الحرب التي أعلنوها أول حرب دامية بين المسلمين.

حرب الجمل:

كان أبو بردة عوف الأزدي ممن تخلَّف عن نصرة الإمام في الكوفة، فلما عاد الإمام فاتحًا من البصرة، عاتب المُتخلّفين، وقال: «إِنَّهُ

نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 85
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست