responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 74

القيادات هيَّأت لهم فرصة النمو في الظل، فقد حافظوا على أفكارهم وتقاليدهم وعلاقاتهم، بل وهيكلية قيادتهم طوال الفترة التي كانوا بعيدين فيها عن السلطة ظاهرًا، بالرغم من تداخلهم فيها.

بل إن أبا سفيان، وهو قائدهم في الجاهلية ومُوجِّههم في الإسلام، يزور الخليفة الثالث، فيجد عنده حاشيته من بني أمية، فيسأل جليسه: «هل في الحضور غريب؟».

وكان قد كُفَّ بصرهُ آنئذٍ، فلما أجابه بالنفي واطمأن أبدى ما يجول في خاطره، فخاطب قومه: «تلقَّفوها يا بني عبد الدار تلقُّف الصبيان للكرة، فَوَالذي يحلف به أبو سفيان لا جنَّة ولا نار!.

فقام إليه الإمام علي عليه السلام الذي كان حاضرًا في طرف المجلس فنهره. فقال أبو سفيان: العتب ليس عليَّ وإنما على الذي غرَّني وقال: لا غريب بين الحضور».

فتصوَّر هذا العذر السخيف من ذلك الشيخ الذي ما دخل الإيمان إلى قلبه.

وعندما تصاعدت أمواج الثورة ضد تصرفات بني أمية، في عهد الخليفة الثالث، مرّ معاوية وكان يومذاك قائد قوات بني أمية واقعًا، ووالي الشام- في الظاهر-، مرّ بقوم من كبار المهاجرين، فيهم علي عليه السلام وطلحة والزبير فقال: «إنكم تعلمون أن هذا الأمر كان الناس يتغالبون عليه، حتى بعث الله نبيَّه فتفاضلوا بالسابقة والقدمة والجهاد، فإن أخذوا بذلك فالأمر أمرهم والناس لهم تبع، وإن طلبوا الدنيا بالتغالب سلبوا ذلك، ورده الله إلى غيرهم، وإن الله على البدل لقادر،

نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست