responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 66

الاجتماعية، وضد جناح بني أمية الذين كانوا يسعون للتسلل إلى أجهزة الحكم.

ويصف الإمام هذا العهد وصفًا دقيقًا في خطبته المعروفة بالشقشقية. ونستغني نحن بدورنا، عن المزيد من التفاصيل بشرح فقرات هذه الخطبة التي أوجزت في كلماته ما يمكن أن تتسع لها موسوعة تاريخية.

يذكر الإمام في هذه الخطبة التي انحدرت عنه كالشقشقة تنحدر من الإبل، ويذكر أن أبا بكر لبس الخلافة كالقميص في الوقت الذي كان يعلم أني أحق بها، حيث إني كقطب رحى الخلافة ومثل القمة التي ينحدر عنها السيل، ولا يبلغها الطير لشموخ محلِّها. أما إني قد أرخيت عليها ستارًا، لأن بدأت أفكر بين أمرين: هل أقدم ولا يد لي، أم أحجم وأصبر على ظلام أعمى يطول حتى يجعل الكبير هرمًا، والصغير أشيب، والمؤمن كادحًا حتى يلقى ربه؟.

وقد قال بالنص [1]:

«أَمَا وَاللهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا [2] فلان (ابْنُ أَبِي قُحَافَة)، وَإِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنْ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى، يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَلَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ، فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْبًا [3]، وَطَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحًا، وَطَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاء [4]، أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاء [5]

، يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَيَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ، وَيَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ


[1] ننقل النص والتعليقات من نهج البلاغة تحقيق د. صبحي صالح.

[2] تقمصها: لبسها كالقميص.

[3] سدل الثوب: أرخاه.

[4] الجذاء بالجيم والذال المعجمة: المقطوعة.

[5] الطخية: الظلمة.

نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست