responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 43

أوصى النبيُّ صلى الله عليه واله الإمام عليه السلام بأنه سيعاني من أمته الكثير، وبأنهم لا يمتثلون أوامره فيه وفي سائر أهل بيته، فعليه أن يتسلح بالصبر. ثم الْتَحق النبيُّ صلى الله عليه واله بالرفيق الأعلى، وفاضت نفسه ورأسه الشريف على صدر الإمام عليه السلام.

واشتغل الإمام بمراسم الغسل والتكفين والدفن، كما يقول عليه السلام:

«وَ لَقَدْ قُبِضَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله وَإِنَّ رَأْسَهُ لَعَلَى صَدْرِي، وَلَقَدْ سَالَتْ نَفْسُهُ فِي كَفِّي فَأَمْرَرْتُهَا عَلَى وَجْهِي، وَلَقَدْ وُلِّيتُ غُسْلَهُ صلى الله عليه واله وَالمَلَائِكَةُ أَعْوَانِي، فَضَجَّتِ الدَّارُ وَالْأَفْنِيَةُ مَلأٌ يَهْبِطُ وَمَلأٌ، يَعْرُجُ وَمَا فَارَقَتْ سَمْعِي هَيْنَمَةٌ مِنْهُمْ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى وَارَيْنَاهُ فِي ضَرِيحِهِ، فَمَنْ ذَا أَحَقُّ بِهِ مِنِّي حَيًّا وَمَيِّتًا؟!» [1]

. إلَّا أن هناك مَن كان يفكر في كيفية الانقلاب. ويبدو أن ثلاثة خطوط ارتسمت على الخارطة السياسية بعد وفاة النبي صلى الله عليه واله مباشرة هي:

أولًا: خط الإمام علي عليه السلام ومعه جمهور الأنصار وثلة من المهاجرين.

ثانيًا: جناح سائر المهاجرين، وثلة من الأنصار خصوصًا من قبيلة الخزرج.

ثالثًا: حزب الأمويين بقيادة أبي سفيان.


[1] نهج البلاغة، من كلام له عليه السلام ينبه فيه على فضيلته لقبول قوله وأمره ونهيه.

نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست