responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 37

وأضاف: «يَا عَلِيُّ! لَوْ لَا أَنَّنِي أُشْفِقُ أَنْ تَقُولَ فِيكَ طَوَائِفُ مِنْ أُمَّتِي مَا قَالَتِ النَّصَارَى فِي الْمَسِيحِ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ لَقُلْتُ فِيكَ الْيَوْمَ مَقَالًا لَا تَمُرُّ بِمَلَإٍ مِنَ النَّاسِ إِلَّا أَخَذُوا التُّرَابَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيْكَ» [1]

. وهكذا كان الإمام عليه السلام سيف الإسلام الذي لا ينبو، يُوجِّهه الرسول صلى الله عليه واله حيث يُحدق الخطر بالرسالة، وقد بعثه مرتين إلى اليمن- حسب الأخبار- حيث أسلمت على يَديه قبائلها، وبالذات قبائل همدان.

بيعة غدير خم:

وفي السنة العاشرة بعد الهجرة- حين عزم النبي صلى الله عليه واله على المسير إلى مكة وأداء الحج الأخير الذي سمي (بحجة الوداع)- كان الإمام عليه السلام في اليمن أو نجران. فكتب إليه الرسول صلى الله عليه واله بأن يوافيه في مكة حاجًّا، وقد أُوحي إلى النبي صلى الله عليه واله أنه راحل عن أمته.

فلما قفلوا عن مكة راجعين، أوقف الرسول الركب بمنطقة تسمى ب- (غدير خم) حيث نزلت عليه الآية الكريمة: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ [2].

فقام في الناس خطيبًا وقال في مستهل حديثه: «كَأَنِّي قَدْ دُعِيتُ فَأَجَبْتُ».

وأضاف صلى الله عليه واله:

«إِنِّي تَارِكٌ فِيكُمُ الثَّقَلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَكْبَرُ مِنَ الْآخَرِ كِتَابَ الله وَعِتْرَتِي فَانْظُرُوا كَيْفَ تَخْلُفُونِّي فِيهِمَا، فَإِنَّهُمَا لَنْ يَفْتَرِقَا حَتَّى يَرِدَا عَلَيَّ الْحَوْضَ»

. ثُمَّ قَالَ صلى الله عليه واله:

«إِنَّ الله مَوْلَايَ وَأَنَا مَوْلَى كُلِّ مُؤْمِنٍ»


[1] بحار الأنوار، ج 21، ص 79.

[2] سورة المائدة، الآية: 67.

نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست