responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 139

مَنِ اسْتُشْهِدَ مِنَ المُسْلِمِينَ وَحِيزَتْ عَنِّي الشَّهَادَةُ فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَيَّ؛ فَقُلْتَ لِي: أَبْشِرْ فَإِنَّ الشَّهَادَةَ مِنْ وَرَائِك؟.

فَقَالَ لِي: إِنَّ ذَلِكَ لَكَذَلِكَ فَكَيْفَ صَبْرُكَ إِذَن؟.

فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ! لَيْسَ هَذَا مِنْ مَوَاطِنِ الصَّبْرِ، وَلَكِنْ مِنْ مَوَاطِنِ الْبُشْرَى وَالشُّكْر» [1]

. حُبُّ اللَّه تعالى فوق كل وشيجة

وكان حبه الشديد لربه سبحانه يجعله فوق كل وشيجة مادية، وكل ضغط اجتماعي، وكل مصلحة دنيوية زائلة.

فقد حدثنا عليه السلام بنفسه عن أسباب نصر الله للمسلمين. وجعل أعظمها التعالي عن علاقاتهم النسبية والتمسك بقيم الحق، فقال:

«فَلَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه واله، وَإِنَّ الْقَتْلَ لَيَدُورُ بَيْنَ الْآبَاءِ وَالْأَبْنَاءِ وَالْإِخْوَانِ وَالْقَرَابَاتِ، فَمَا نَزْدَادُ عَلَى كُلِّ مُصِيبَةٍ وَشِدَّةٍ إِلَّا إِيمَانًا وَمُضِيًّا عَلَى الحَق» [2]

. ويروي التاريخ أن الإمام علي عليه السلام «رَأَى يَوْمَ بَدْرٍ عَقِيلًا فِي قَيْدٍ فَصَدَّ عَنْهُ فَصَاحَ بِهِ: يَا عَلِيُّ! أَمَا وَاللهِ لَقَدْ رَأَيْتَ مَكَانِي وَلَكِنْ عَمْدًا تَصُدُّ عَنِّي.

فأتى علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه واله وقال:

يَا رَسُولَ اللهِ! هَلْ لَكَ فِي أَبِي يَزِيدَ مَشْدُودَةً يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ بِنِسْعَةٍ؟ فَقَالَ انْطَلِقْ بِنَا إِلَيْه» [3]


[1] بحار الأنوار، ج 41، ص 7.

[2] نهج البلاغة، الخطبة 122.

[3] بحار الأنوار، ج 41، ص 10.

نام کتاب : الإمام على عليه السلام: قدوة و أسوة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست