responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 327

فيعتبر أن أفراد (المجتمع المؤمن) إخوة فيجب أن يقوم بعضهم بإصلاح بعض إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَ اتَّقُوا اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [1].

وتارة يقول: إن أفراد الأمة المسلمة كأعضاء جسم واحد:

«المُؤْمِنُونَ فِي تَبَارِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، كَمِثْلِ الجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى تَدَاعَى لَهُ سَائِرُهُ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى»[1].

3- وأما حق الأمة فإنه يقرر هكذا:

«وَحَقُّ أَهْلِ مِلَّتِكَ (أي أهل دينك) إِضْمَارُ السَّلَامَةِ لَهُمْ، وَالرَّحْمَةُ لَهُمْ، وَالرِّفْقُ بِمُسِيئِهِمْ، وَتَأَلُّفُهُمْ، وَاسْتِصْلَاحُهُمْ، وَشُكْرُ مُحْسِنِهِمْ، وَكَفُّ الْأَذَى عَنْهُمْ، وَتُحِبُّ لَهُمْ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَتَكْرَهُ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ، وَأَنْ تَكُونَ شُيُوخُهُمْ بِمَنْزِلَةِ أَبِيكَ، وَشَبَابُهُمْ بِمَنْزِلَةِ إِخْوَتِكَ، وَعَجَائِزُهُمْ بِمَنْزِلَةِ أُمِّكَ، وَالصِّغَارُ بِمَنْزِلَةِ أَوْلَادِكَ ..»[1].

4- أما أفضل الناس في المجتمع الإسلامي فهم:

- التقي [4] العالم، يقول الله سبحانه: إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللّهِ أَتْقاكُمْ [5]. ويقول: يَرْفَعِ اللّهُ الَّذينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجاتٍ [6].

- المجاهد في سبيل الله .. يقول الله سبحانه: وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجاهِدينَ عَلَى الْقاعِدينَ أَجْرًا عَظيمًا [7].

- السابق إلى الدين .. قال الله تعالى: وَ السّابِقُونَ السّابِقُونَ (10) أُولئِكَ الْمُقَرَّبُونَ [8]. ولكن كل هذه المزايا لا تبرر تكبُّر هؤلاء على الناس أو تطاولهم على حقوق الآخرين.

5- كما أن من أفضل الناس عند الله هو الذي ينفع الناس أكثر من غيره، قال النبي (ص):

«خَيْرُ النَّاسِ مَنِ انْتَفَعَ بِهِ النَّاسُ»

[9]. وقال (ص):

«خَصْلَتَانِ وَلَيْسَ فَوْقَهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا: الْإِيمَانُ بِالله


[1] سورة الحجرات، آية: 10.

[2] بحار الأنوار: ج 71، ص 234.

[3] بحار الأنوار: ج 71، ص 9.

[4] الإسلام يقرر أن الحياة سواء ما يرتبط منها بالدنيا أو ما يرتبط منها بالآخرة إنما هي: مبنية على العمل ولا قيمة للعمل دون إخلاص، ولا إخلاص دون أن يكون العمل ناشئًا من وعي وإرادة، وكلمة التقوى تجمع هذه كلها؛ إذ تعني الخوف من الله الموجب للإخلاص في العمل الصالح المستمر.

[5] سورة الحجرات، آية: 13.

[6] سورة المجادلة، آية: 11.

[7] سورة النساء، آية: 95.

[8] سورة الواقعة، آية: 10- 11.

[9] بحار الأنوار: ج 72، ص 23.

نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 327
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست