responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 305

ولا يفرق أرسطو بين هذه الأوضاع ولا يرى وجود ضمان في أحدها مفتقد في الآخر، بل يقول: إن هذه الأقسام الثلاثة إن عملت على الإصلاح والكفاءة والمسؤولية ورعاية القانون كانت صالحة.

أما إذا كانت تتبع الأهواء والمصالح فإنها تكون فاسدة. ويقول- في بيان نقطة الضعف في هذه الأقسام-: إن الظلم والاستبداد يسودان المجتمع في القسمين الأخيرين بينما يشيع المكر وتغرير الجماهير في القسم الأول.

الملاحظات:

نظريات أرسطو التي كانت سائدة أكثر من ألفي عام على الأوساط العلمية في العالم، قريبة نوعًا ما إلى الحقيقة، ولكنها تتميز بالضعف من جهتين:

الأولى: إنها لم تذكر إلَّا الكليات العامة، والمشكلة إنما هي في تفاصيلها.

الثانية: إنها في حين سكتت عن الحكومة التي تضمن سعادة الناس، لم تُحدِّد الملكية الفردية، ولم تُبيِّن مَنْ سوف يكون المُشرِّع الذي لا يتَّبع أهواءه ولا يضل بجهالته وكيف نضمن ذلك؟.

لوك (1632- 1704 م):

1- الاجتماع:

يعتقد جون لوك أن الحالة الطبيعية للإنسان ليست العداوة والبغضاء والحقد والحسد (كما يزعم بعض الناس)، بل إن حالته الأولية تقتضي سيطرة كل فرد على نفسه، ذلك لأن أفراد البشر كلهم أحرار مختارون ومتساوون .. إذًا فليس لأحد إلَّا السيطرة على نفسه، والسيطرة على ماله ناشئة من حقه هذا.

2- الاقتصاد:

بما أن المال من عمل الإنسان فله الحق في التصرف فيه بحريته (الملكية الفردية)، وحق الحياة ناشئ من العمل أيضًا كما أن حق التصرف في المال هو الآخر ناشئ من هذا الحق ولكنه مشروط بأمرين:

نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست