responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 213

2- محمد (ص) رسول الله

كيف يمكن أن نثبت رسالة رسول الإسلام (ص)؟.

إن طريقة إثبات رسالة الرسول متشابهة مع طرق إثبات سائر الرسالات التي سبقت الإشارة إليها، ولكن بالإضافة إلى دليل آخر هو ما بشَّر به الأنبياء (عليهم السلام) السابقون أممهم [1].

1- الرسالة:

إن رسالة الرسول محمد (ص) نفسها شاهدة على أنها من عند الله؛ ذلك لأن الرسالة المحمدية لا تفي بكل الحاجات البشرية فقط، بل إنها أيضًا أكمل الرسالات وفاءً بها. أليس الإسلام يذكّر بنور العقل؟ [2]، أَوَلم يكن النبي (ص) يهدي الناس إلى ربهم ويُذكِّرهم بما له من نعماء، ثم يُبيِّن لهم ما يُرضيه وما يُسخطه من عقيدة وعمل وخُلق؟.

أَوَلم يكن يُبيِّن لهم الحكمة ويُبيِّن لهم ما يُصلحهم وما يضرهم، ويُزكِّي الناس ويُربِّيهم على مكارم الأخلاق؟ [3].


[1] سيأتي شرح ذلك فيما يلي من الفصول.

[2] قال الله تعالى: أَفَلَمْ يَسيرُوا فِي اْلأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ آذانٌ يَسْمَعُونَ بِها فَإِنَّها لا تَعْمَى اْلأَبْصارُ وَ لكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتي فِي الصُّدُورِ (سورة الحج، آية: 46). وفي الحديث: «تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ عِبَادَةِ سَنَةٍ» (مستدرك الوسائل: ج 11، ص 183). ومن الممكن أن نجعل تذكرة الإسلام بنور العقل دليلًا كافيًا على أن الإسلام هو الدين الحق؛ ذلك لأننا نعلم أن أنصار الباطل يحاولون إبعاد الناس عن التعقل لكي يضعوهم في معزل عن التدبر في الكون تدبرًا منهجيًّا عقلانيًّا لأنه سيقضي على باطلهم، بينما يحاول المحقون تنشيط عقول الناس حتى يُبصروا الواقع بأنفسهم.

[3] قال الله تعالى في صفة الرسول: هُوَ الَّذي بَعَثَ فِي اْلأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفي ضَلالٍ مُبينٍ (سورة الجمعة، آية: 2).

نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست