responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 141

2- أي رب ندعو إليه؟

إلى أي إله ندعو الناس؟.

لابد أن نُوضِّح عدة نقاط مبدئية لكيلا تكون دعوتنا إلى الله مشوبة برواسب الثقافات الأخرى، وبالتالي تُرفَض هذه الدعوة بسبب تلك الخرافات التي زعمها الآخرون ونحن منها براء.

والواقع أن أكثر المشركين بالله هم الذين تصوروا الله بأوهام بعيدة عن الحق فأنكروا الله، وهم لم ينكروه في الواقع بل أنكروا من تصوروا أنه الله، وإلَّا فأي شيء أكبر شهادة من الله؟.

القرآن نجاة من الأساطير:

ولابد لنا أن نتبع القرآن في التذكرة بالله والدعوة إليه، ويكمن السبب في أن البشر عاجزون عن بلوغ المعرفة الصحيحة إلَّا بسبب من الله تعالى. ولذلك تخبط الإنسان في ظلمات الأوهام حينما ترك الاهتداء بنور القرآن فاعتقد بالخرافات وزعم أن الله جسم لا نهاية له أو أنه جسم محدود، وقد تنزل فأصبح الخلق، فإذا ارتفع الناس أصبحوا آلهة، وأنه بعيد عن خلقه بمباينة، ويده عنهم مغلولة، وأنه أولد عيسى وعُزير، وأن اليهود أبناؤه، وأنه تعالى عاجز عن إزالة الشر، وأنه يبغض البشر ولكن لا يقدر عليهم [1].

ولم يفضح هذه الخرافات إلَّا القرآن وما صح من تفسيره على لسان نبي الإسلام (ص) وأهل بيته (عليهم السلام)، فعلينا الاهتداء بهداه والاقتباس من نوره.


[1] كانت هذه بعض خرافات الفلسفة وأساطير مشركي أهل الكتاب، وقد سبقت طائفة منها لدى بيان الفلسفة الإسلامية.

نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست