responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 130

الواقع، بل قد تكون النفس مطمئنة بعقيدة، دون أن يكون لها بها علم. بلى؛ كل علم عقيدة إذ لا تملك النفس التي تنكشف لها الحقيقة بصورة واضحة ودون أية ريبة أو غموض، لا تملك إلَّا أن تطمئن بها وتعتقد بمضمونها.

3- المعرفة:

وأما المعرفة، فإنها علم مستجد بالشيء.

4- اليقين:

بعدما يحصل العلم، تنشأ صفة في النفس تدعى ب- (اليقين). فاليقين اطمئنان الذات بحصيلة كشفها عن الحقيقة، وأما القطع فإنه يعني جزم الذات بأمر سواء كان حقًّا أم باطلًا. ورُبَّ قطع يوافق الواقع لا يكون علمًا؛ لأنه يفقد صفة الكشف عن الحقيقة. فلو قطع (وجزم) فرد بوجود الروح لا لأنه عرفها بعلم بل لأن القول بوجودها كان في مصلحته أو صادف هوى في نفسه؛ فذلك القطع ليس بعلم وإن كان صحيحًا، لأنه لا ينطوي على كشف الواقع كشفًا يقينًا.

5- الحق:

وحين يتصادق ما بنفس البشر مع ما في الواقع يكون هو (الحق) والحق في اللغة يعني الثبوت، والتقرر، والوجود. ولذلك فإن للحق معنى آخر غير تطابق الشعور وخارج الشعور، ذلك المعنى هو الوجود سواء علم به أحد أم لم يعلم، اعتقد به أم لم يعتقد. فمثلًا: الجنة حق لأنها موجودة فعلًا في الخارج؛ فإذا علم بها أحد كان علمه حقًّا أيضًا. ولو مات رجل في بيته ولم يعلم بموته أحد أبدًا فإن موته حق أي ثابت. ولفظة الحقيقة تعطي المفهوم ذاته. إنها تعكس الأمر الثابت في الواقع الخارجي.

6- الروح:

الروح هي النفس، وهي التي تنطوي على نور الحياة، والعقل، والإرادة. وهي حقيقة ثابتة وراء الجسد، وهي محددة بالطول والعرض مختلفة بالقوة والضعف، ومتفاوتة بالأهواء والرغبات. وبافتقادها يعود الجسم ميتًا.

ولا يهمنا- بعد هذا التعريف- أن نعتبر الروح مادة لطيفة جدًّا، أم نقول: إنها مجردة

نام کتاب : الفكر الإسلامي مواجهة حضاریة نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست