responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 547

والدواعي المصلحية ترتبط أيضا بالفوائد المادية، التي قد يستفيدها الكاتب من تزييف الحقيقة، مثل أن يكون الداعي إلى التأليف- أساسا- داعيا ماديا بحتا، لتأييد سلطة أو نظام أو يكون البحث ممولا من قبل جهة خاصة من هذا النوع من التأليف أكثر دراسات المستشرقين الذين كتبوا دراساتهم من أجل نشر التحريفية في نفوس المسلمين. ومن الدواعي الشخصية: الغرور بذاته، حيث إنه قد يجره ذلك إلى ادعاء العلم ببعض الحقائق من أجل تعظيم نفسه وتصويرها بمظهر العبقرية.

2- الإضطرار:

إذا كان المؤلف يعيش في عهد ظالم، وكان شخصية مرموقة، تراقب كتاباته فتنعكس على حياته فإن دواعي الاضطرار قد تدفعه إلى اتخاذ مواقف معينة، أو تزييف حقائق كثيرة، خشية الظالمين.

كما أنه قد يضطر من تزيف الحقائق أو نقلها ناقصة، خشية الرأي العام، كما يخشى الدارسون المخلصون في أميركا، مقاومة التيار الصهيوني، خشية انتقام الرأي العام المضلل منهم حتى ان أحدهم يصدر كتابا، أو يقوم ببحث علمي نزيه، فلا يلبث أن يكتب ردا على نفسه، استسلاما لضغوط الرأي العام. وفي التاريخ- كما الآن- نجد كثيرا من المؤلفين ناقضوا أنفسهم ومبادئهم اتقاء شر السلطان الجائر.

من هنا أصبح من قواعد النقد التاريخي، لمذاهب الفقه والحديث، والفلسفة والكلام، مراجعة رأي السلطان، أو رأي الجمهور لمعرفة ما إذا كان يوافق رأي الكتاب أم لا؟ فإذا كان يوافق تضعف شهادة الكتاب، لأنه قد يكون نابعا من التقية، خشية السلطان. وهذا أظهر شيئا فيما إذا كان المؤلف (ملحقا بحاشية ملك أو أمير، فيضطر إلى تزييف الأخبار، والوثائق لصالح الأمير الذي هو من بطانته وهو أظهر ما يكون في التواريخ التي تكتب إبَّان الحملات مثل أخبار

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 547
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست