responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 54

أثار حفيظة المفكرين- وكان في طليعتهم سقراط- لوضع أسس رصينة للسياسة والثقافة تتصدى للجماعة الوصولية.

فجاء سقراط بأسلوب الحوار، وجاء أفلاطون بطريق التحليل، وجاء أرسطو بمنطقه التركيبي، ليكوّنوا تحديا قويا ضد الأفكار الوصولية والتي كانت في مقدمتها الأفكار السوفسطائية.

1- سقراط (469- 399 ق. م):

بما ان السوفسطائيين كانوا يتلاعبون بالألفاظ كأية جماعة وصولية أخرى ..

فإن سقراط بدأ عمله بفن الحوار، أو حسب تعبير بعضهم (فن توحيد المعاني)، وكان هذا الفن يعتمد على البحث دون ملل عن التعريف الحقيقي للأشياء، أي التعريف الذي يعبر عن ماهية الشيء المعرَّف بغية سد الطريق أمام خصومه للتلاعب بالفظ عن طريق استخدامه في غير معناه الدقيق.

وهكذا كان سقراط واضع باب التعريف في المنطق القديم.

ولم يقتصر منطق سقراط في وضع التعاريف، بل إنه- كما يلاحظ في بعض أنواع حواره- كان يريد البدء بما يعتقد به الخصم، ثم ينطلق منه نحو أمور تترتب على قوله حتى يصل به، عن طريق وجدانية، إلى الأمر المطلوب.

لهذا نستطيع اعتبار سقراط من الذين اعتمدوا كليا على الأسلوب الوجداني، لمعرفة الأشياء.

ومهما يكن من أمر فإن منطقه لم يتبلور حتى إلى درجة اعتباره منطقا برأسه.

إنما نجح في هدفه الذي توخاه وهو إعادة الناس إلى أفكارهم .. واعطائهم الثقة بوجدانهم بعيدا عن فوضى السياسة وتشكيك الجدل.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست