responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 526

و- الكتابات الأدبية:

كثير من التفاصيل التي لا يسجلها عادة المؤرخ، يسجلها الشاعر والقصاص، أو الموجه الاجتماعي، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وذلك من خلال عرضه للحوادث، وتشبيهه له بشيء.

صحيح إن الشعراء والكتاب الموجهين، لا يهدفون عادة تسجيل الوقائع، ولذلك فهم لا يلتزمون بالدقة المطلوبة، لفهم حدث تاريخي. إلا أنه بعد اسقاط المبالغات، والتشبيهات غير الصحيحة، وبعد فحص خلفية أفكار الشاعر، أو الموجه الاجتماعي، نستطيع ان نكتشف طبيعة العصر. فمثلا: المتنبي أرخ بأشعاره لحروب سيف الدولة، لما كانت تثير هذه الحروب من حماس وعواطف في نفوس المسلمين، كما أرخ لمدى الترف الذي كان العصر قد تورط فيه.

ومن الطريف أن المؤرخين الجدد، يعتمدون في تاريخهم للأمة الإسلامية على كتب الأدب والشعر، أكثر من اعتمادهم على الكتب التاريخية، لأنها- والحق يقال- أكثر استيعابا للوضع الاجتماعي من كتب التاريخ.

ز- الآثار الباقية على الطبيعة (الجيولوجيا):

الأدوات والوسائل، التي استخدمها الإنسان في الماضي، سواءا في كسبه ومعيشته، أم في تأثيث بيته أم في حربه مع عدوه. كل تلك آثار باقية من الماضي على الطبيعة، وتعطينا فكرة عن آبائنا، فمثلا: لما كشف الإنسان عن أوراق البردي وعن آثار الفراعنة، وعن سر الكتابات الهيروغلوفيه، استطاع أن يعرف الكثير من عهود الفراعنة، وعن تاريخ مصر القديم، كما أدت التنقيبات عن أرض بابل، وما وجد فيها من كتابات وآثار إلى معلومات وافرة عن تاريخ العراق القديم.

ويستخدم المؤرخ طرق البحث الوثائقي في دراسة الآثار الماضية، بالرغم

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست