responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 516

أنه لإتصاله بالطبيعة، والإنسان، والحياة أعقد بكثير وأوسع بكثير، وفي كل التجاهات، من أن تلملمه أو تحيط به الوسائل العادية المتداولة حتى اليوم، للمعرفة العلمية). ثم ينقل نصا من (سانتيانا) جاء فيه: (ان العصب الحقيقي أو بالأحرى الديناميكية الكاملة للأحداث، ليست هي على نطاق إنساني، إنها ليست رائعة، ولا يمكن إدراكها بالتخمين، أو بالتكهن المثير، أو بالعبارات الأخلاقية، إنها الحياة الخاملة المعقدة في الطبيعة، تلك العقدة الكبرى لكل الأصول والمشتقات.

ولكن، هل يعني تعقد الموضوع، الإنكفاء كليا عن التاريخ؟ طبعا لا، إنما يعني المزيد من الجهود الرامية كشف حوادث التاريخ، مضاءة بمبادئ العلوم التي تقدمنا فيها، ولكي نصل في يوم إلى مرحلة نستطيع فيها تكوين مبادئ عامة للتاريخ، (وسيأتي يوم تنجلي فيه جميع الحقائق، والوثائق القديمة، وتترتب بفضل تنظيم العمل، وتثبت الحوادث التي لم يعف أثرها، عندئذ يتكون التاريخ ...) [1]

ونعود فنقول إن التاريخ علم، ولكنه علم حديث ناشئ بالنظر إلى سائر العلوم، وسبب حداثته هو: أن التاريخ القديم لم يكن مبتنيا على الأسس العلمية الثابتة ولا هادفا: معرفة المبادئ والقوانين التي تسير العالم.

التاريخ وفلسفة الحياة:

ولكن هدف التاريخ قد لا يكون مجرد التعرف على الحدث التاريخي، أو حتى مجرد التعرف على الأسباب والعلل التي وراءه، بل أكثر من ذلك بكثير، بل هو التعرف على فلسفة الحياة ككل ... وهذا الهدف ليس معتمدا على تحقيق الهدفين الماضيين، بل هو هدف بذاته، إذ قد يتم، مثلا، التعرف على الغابة، وعلى ما فيها من روعة وجلال، وما فيها من قدرات اقتصادية، أو إجتماعية، من


[1] المصدر، ص 189 نقلا عن لانجلوا وسينيوبوس.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 516
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست