ليس التاريخ مجرد حوادث ماضية، تتلاحق على مسار الزمن كقطر المطر، إنما هو تنظيم هذه الحوادث، وتعليلها وتفسيرها. وبالرغم من أن التاريخ قد استخدم في اللغة العربية، للتعبير عن المعنى الأول فترانا نقول هذا موجود في التاريخ، الا أن المصطلح العلمي بهذا اللفظ أقرب إلى المعنى الثاني.
موضوع علم التاريخ:
والحوادث التي وقعت في الماضي قد تتصل بالنشاط الإنساني، اتصالا وثيقا، وقد لا تتصل، وفيما لو اتصلت، تسمي علمها بالتاريخ، (كتاريخ الملوك، والشعوب، والغزوات والعقائد و ..) واذا لم تتصل، فإن للعلوم التي يعالجها أسماء أخرى (الجيولوجيا، الباليسيتولوجيا، التاريخ الطبيعي، الأنثروبولوجيا، الأثنولوجيا).
وقد كانت موضوعات هذه العلوم تختلط بموضوع علم التاريخ كثيرا- بطبيعة اتصال النشاط البشري بكل العوامل المادية الأخرى- الا أن الوقت آن