ومعرفة هذا المنطق لا يمكن بدون معرفة الهدف منه، لأنه موظف أساسا في خدمة هذا الهدف.
وهذه هي زاوية الهدف، التي لا بد أن ننظر إلى كل نوع من المنطق عبرها.
بيد أنه ليس من الضروري إقحام هذه الزوايا الثلاث في كل منطق، حتى ولو لم يكن فيه وجه منها، لأنه بعيد عن الروح العلمية في البحث، إنما نلتمسها، فإن وجدناها أدرجناها، وإلا أعرضنا عنها.
ولا بد أن نسجل أخيرا هذه الملاحظة:
ان الحديث القادم يقتصر على بيان تاريخ المنطق، فلا يشمل تفاصيل كل منطق، لأنها إذا كانت مفيدة ... ذكرناها عند بيان المنهج، مع حذف المكررات، والا أعرضنا عنها.
فإلى الدور الأول: للفكر المنطقي الذي يتمثل في المنطق الاغريقي بأبطاله الثلاثة: سقراط، أفلاطون، وأرسطو.