responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 469

التعرف على هذه الناحية الهامة من حياة الإنسان في مقدمته على التاريخ، واستطاع أن يكتشف شيئا كثيرا مما يسميها ب- (السنن الاجتماعية). كما أن نظريات كونت في تطور المجتمعات، من دينية إلى فلسفية إلى علمية، ساعد على فهم هذه السنن. ولكن الأفضل أن ندعو هذه المناهج ب- (علم التاريخ) وقد سماه البعض بعلم الحضارة، وهي تسمية عادلة.

2- التعرف على الخطوط العامة للنظم السليمة التي لا بد أن تسود المجتمعات.

وقد كانت محاولات رواد علم الاجتماع السابقون، من أمثال أفلاطون وأرسطو، مركزة للتعرف على هذه الناحية، ولذلك ناقشوا أنواعا من الدول الديمقراطية والأرستقراطية، والملكية، وتحدثوا عنها وعما في كل واحدة منها من خير وشر. والأفضل ان نلحق هذا البحث إلى علم السياسة.

3- السعي وراء معرفة حالة المجتمعات الراهنة وما فيها من عوامل القوة وأسباب الضعف، وذلك للكشف عن مشاكلها والبحث عن حلول متناسبة لها. وهذا البحث هو الذي لا بد أن نسميه بحق علم الاجتماع، والذي يتميز عن غيره من العلوم بما يلي:

* موضوع علم الاجتماع ليس الفرد كفرد وإنما مجموعة أفراد .. والظواهر التي تدرس في هذا العلم ليست ماضية حتى نسميها بالتاريخ، كما أنها لا تهدف معرفة النفسية التي يعيشها أبناء المجتمع، لأن دراسة النفسية هذه مرتبطة بعلم النفس الاجتماعي الذي يتنازل لعلم الاجتماع عن دراسة المشاكل المادية (مشكلة التخلف العقلي، التفكك العاطفي، الفقر، المرض، وأسبابها) كما يتنازل علم الاجتماع بدوره لعلم النفس الاجتماعي عن دراسة خلفيات السلوك السائد في أبناء المجتمع، ولكن بالرغم من هذا التنازل المتبادل يبقى علم الاجتماع وعلم النفس الاجتماعي مرتبطين ببعضهما لفترة طويلة لزيادة

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 469
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست