responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 451

ومكان؟ لقد سعى مناطقة كثيرون للوصول إلى ضمان كاف يستندون إليه باطمئنان في هذا المجال، وفيما يلي بعض هذه المساعي:

1- أول من سعى إلى ضمان الاستقراء بتحليل قضية العلية بطريقة عملية هو (لاشيليه) حيث انتهى إلى تقرير مبدأين:

أ- في كل سلسلة من الأحداث لا بد أن يعين وجود ظاهرة وجود ظاهرة أخرى.

ب- وجود ظاهرة في نظام معين لا يتعين تعيينا حقيقيا إلا بالنسبة إلى نظام الكون.

ويقصد من المبدأ الأول أن الظواهر الكونية مترابطة، بحيث يستحيل ان تبدو ظاهرة دون ان تسبقها ظاهرة أخرى ودون أن تلحقها ظواهر ثانية، وبهذا يكون الكون عبارة عن سلسلة من الظواهر المترابطة ولكن لا تبقى هذه الظواهر مترابطة بشكل سلسلة طويلة وبلا هدف، بل يكون الترابط بشكل دائري، يحده من كل جهة النظام العام، الذي جعل للكون كله. وهذا هو معنى المبدأ الثاني، الذي بدونه لا يمكن أن نحصل على العلم الحقيقي، وإذا أردنا ان نضرب لظواهر الكون مثلا لقلنا نفترض جسم إنسان وفيه ما لا تحصى من الخلايا وكل خلية نفترض أنها ظاهرة تحدث، وتتعين بظاهرة أخرى، التي هي هنا عبارة عن خلية ثانية (هذا هو المبدأ الأول). ولكن، هل تستمر الخلايا في التكاثر إلى ما لا نهاية؟ طبعا لا، بل سوف تتحدد الخلايا بقدرة الجسم على تحملها وبما في الجسم من ضوابط وقوانين عامة. تسبب في (تحديد) تسلسل الظواهر وهذا هو المبدأ الثاني عند (لاشيليه) الذي يقول:

هذا المبدأ هو مبدأ الغائية، والغائية هنا ليست بالمعنى المفهوم عادة من أن مجموعة أشياء تتجه نحو غاية نهائية، وإنما يقصد به أن ثمة نظاما يقتضي ترابط الأشياء على نحو ضروري، من شأنه أن يجعل الجزء الواحد يتوقف في تركيبه

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 451
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست