responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 437

يساعدانه على ضبط التغييرات، ومدى نسبة ارتباطهما بالظواهر المحيطة [1].

طريقة البواقي:

وهذه الطريقة اكشتفها مل دون بيكون، وهي طريقة تستخدم في أحد مجالين:

1- فيما إذا امتلكنا علما متقدما جدا، وعرفنا ظواهر عديدة، كل ظاهرة منها تسبب حدثا، وبقيت ظاهرة واحدة لا نعرف أثرها، ومن جانب آخر بقي أثر واحد لا نعرف سببه، فلا بد ان نعرف أثرها، عن طريق البواقي، إن هذه الظاهرة هي المسببة لهذا الأثر.

ولكن هذا ليس إلا نوعا من طريقة الاختلاف، إذا لم نجد ظاهرة تفسر هذا السبب، إلا هذه الظاهرة، وذلك حيث نعرف أن الظواهر الأخرى ليست سببا لها بالتأكيد.

2- فيما إذا لاحظنا تفسيرا لكل الظواهر، إلا ظاهرة واحدة، هنالك قد تهدينا طريقة البواقي إلى تفسير لها بالقياس إلى تفسير سائر الظواهر، ومثال ذلك: لما طبق الفلكيون القوانين الفلكية التي تحدد موقع أي كوكب، في أي وقت لاحظوا انحرافا في مدار الكوكب (يورانوس) بحيث لا يتفق هذا الانحراف، مع نظرية الجاذبية. وظاهرة الانحراف هذه لم تفسر بالطبع، بنظرية الجاذبية، وبقي علينا تفسيرها لسبب آخر، لهذا وضع لوفرييه هذا الفرض حيث قال: لا بد من وجود كوكب آخر، في هذا البعد، هو الذي يسبب انحراف مدار (يورانوس) وحدد موقع هذا الكوكب، وكتلته ومداره بطريقة رياضية اعتمادا على طريقة البواقي.

وفعلا وفق أحد علماء الفلك بعدئذ للكشف عن كوكب (نبتون)، وبذات


[1] - المنطق الحديث، ص 206.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست