responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 412

مركزا إلى ما يشاهده في الخارج، ويفكر كثيرا في ارتباطها ببعضها، وعلاقاتها الداخلية، وبعد تركيز تام تتفتح بصيرته، ويضع فرضا، وغالبا يكون فرضه صحيحا.

من هنا لا يكون وضع الفروض نابعا من الإلهام وحده، بل مرتبطا بالتركيز في الملعومات، من زاوية علاقاتها، ببعضها، والبصيرة هذه مركبة من عدة عناصر، اليك بعضها:

1- إن كل شيء مرتبط بسنة فطرية لا يحيد عنها، وهذا يدعونا إلى البحث عن تلك السنة، والقانون المرتبط بها، وتدعى بالجبرية العلمية.

2- إن هناك تماثلا كاملا بين سنن الحياة، ففي المجرة مثلا، تتحكم ذات السنن، التي تسود الذرة. وكما قال الإمام علي عليه السلام: (ان خالق النحلة هو خالق النخلة)، وهذا ينفعنا في الاستلهام، مما نعرف من سنن الحياة لاكتشاف ما لا نعرف.

3- إن هناك اتصالا زمنيا ومكانيا بين الظواهر المتفاعلة، إذ إن الحياة لا تعرف الطفرة، فلا يدع الماء، مثلا، الشاطئ المجاور له ليبلل تراب الصحراء البعيدة. وهذا الاتصال يفسر لنا كثيرا من أنواع التناسب، في ظواهر الكون. فمثلا حينما نريد أن نعرف كيفية حدوث ظاهرة من الظواهر الضوئية، يجب أن نبحث عن الخط الموصل بين سبب الضوء والشيء المضاء به.

هذه بعض القواعد التي تستلهم البصيرة، منها وضع الفروض، وهناك بالطبع قواعد أخرى أشرنا إلى بعضها سابقا.

بين النظرية والفرض:

لم يبحث المناطقة هنا عن النظرية، ولكن يبدو البحث عنها ضروريا لأنها مرحلة متقدمة من الفروض، إذ- بعد أن يتكون عند الباحث مجموعة من الفروض

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست