responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 410

لأنه لو لم يفعل ذلك وجد نفسه عاجزا عن البحث عنها.

وعلى الباحث أن ينوع الفروض في أنواع، ويدمج الواحد بالآخر، ليتمكن بالتالي من إجراء بحوث أولية فيها، فإذا بلغ مفترق الطرق قسم الفرض المندمج، إلى فروض عديدة، وهكذا .. وقد قام كبلر بدراسة عدة فروض، حتى وصل إلى نظريته الصحيحة، في أن مدار الكواكب هو بشكل بيضاوي، ولكنه لم يدرس فرضا إلا بعد التأكد من بطلان الفرض السابق.

وبقيت لنا في الفروض كلمتان؛ الأولى في مدى تأثير الفروض ببصيرة التناسب، والثانية في البحث عن مجموعة فروض متناسقة والتي تسمى بالنظرية.

الفروض وبصيرة التناسب:

منذ بداية المنهج العلمي وحتى نهايته، أي منذ الملاحظة مرورا بالفرض وإنتهاءا بالتجربة، تقف كل المناهج حائرة في أنه كيف يتم فهم السبب وربط الظاهرة به. فمثلا في باب الفرض وكيفية وضعه، يقول كلود برنارد: (إننا لا نستطيع ان نضع قواعد للاختراع في العلم، ولا أن نعلم القواعد التي يمكن أن تراعى في إنشاء الفروض، بحيث نأتي بفروض جيدة لأن هذه المسألة فردية خالصة) [1].

ويقول الدكتور البدوي: (فنحن هنا بإزاء ما يمكن أن يسمى باسم (التوسم) أي اكتشاف العلة الحقيقية، بطريقة لا تسير على أساس البرهان المنطقي، أو تبدأ من الظواهر مباشرة، وهذا التوسم يتم بمران طويل، وباعداد يختص بالنظام التحليلي لكل عامل على حدة) [2].

وهذا القول صحيح نسبيا، إذ ان وضع الفروض، نابع من الحدس القوي، وهو لا يخضع لنظم دقيقة،


[1] - عبد الرحمن بدوي، مناهج البحث العلمي، ص 148.

[2] - عبد الرحمن بدوي، مناهج البحث العلمي، ص 148.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 410
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست