responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 404

ب- وليس الهدف منه أن نعتمد على أفكار ميتافيزيقية في تفسير الحوادث.

ج- إنما يهدف إلى ما يلي:

1- (لأنه لا قيمة للتجارب، إذا تكدست فوق بعضها، مهما كانت كثيرة العدد، مثال ذلك المشاهدات الجوية التي تملأ جداول (من الذهن) لا نهاية لها، فإن هذه الملاحظات لا تصبح ملاحظات مفيدة إلا إذا دلها العقل في أثناء جمعها) [1]. فأول هدف يحققه الفرض هو تجميع الملاحظات إلى بعضها حتى تتفاعل.

2- ولأن الظواهر يجب أن تتفاعل فلا بد أن تتجمع في وحدات، والفرض يحقق هذه الغاية إذ يجمع الظواهر في وحدات.

3- وحين الجمع بين الظواهر، تبدو فجوات يجب على الفرض ان يسدها مؤقتا، لكي يقوم بدراستها متى سنحت الفرصة له.

4- ثم إن هذه الفجوات، تبقى كأسئلة حائرة، حتى بعد أن نفترض حلولا مؤقتة عنها (لأن هذه الحلول مؤقتة)، فإن الهدف الرابع من الفرض، هو دفع الإنسان إلى البحث عن أجوبة صحيحة لهذه الأسئلة. ذلك لأن الفكر من طبيعته ألا يبحث عن شيء بدون أن يلح عليه بالجواب.

وظيفة الفروض:

كما سبق آنفا وظيفة الفروض في النقاط الأربع الماضية، ولكننا لم نزل بحاجة إلى مزيد من التفاصيل لنعرف:

أولا: لو أن أعداء الفروض فكروا بعمق في الوظائف، التي حددناها للفروض، لما قاومها أحد منهم لا أقل بهذه الشدة.


[1] - (كونت) عن المنطق الحديث ومناهج البحث، ص 152.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 404
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست