responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 399

تطلعنا على شيء آخر، سوى الظواهر المتفرقة، وهي التي تتيح لنا: التكهن بالمستقبل، وتسمح لنا بالتعميم [1].

حقيقة الفرض:

ما هي حقيقة الفرض؟ هل هو من نسج الخيال، بل هل للخيال أي دور فيه؟

في المقدمة، يجب أن نعرف ما هو الخيال؟ الخيال: هو تصورات غير حقيقية عن الحياة، يضعها الإنسان عن سابق تصميم ومعرفة، مثلا: الشاعر العبقري لا يجهل أن حبيبته ليست بشمس، ولا بقمر، ولا حتى بمصباح، ولكنه يتخيلها كذلك، وينشد أشعاره في ذلك. فالخيال هو نوع من الكذب الأبيض، الذي لا يقصد منه الاغواء، وفي مقابل الخيال يوجد (الحدس) وهو: نوع من التفكر الذي يختلط فيه الأدلة بالحقائق، لسرعته الخاطفة. وليس الحدس خيالا، لأنه ليس مسبوقا بتعمد الابتعاد عن الحقيقة. فالرجل الذي يلقى عليه لغز فيحدس- فورا- بجوابه، لا يصمم على تصور بديل عن الحقيقة. ولكنه يبحث عن الحقيقة ذاتها، بوسيلة مختلفة عن التفكير المنهجي.

ويمكن تعريف الحدس: بأنه إطلاق أجنحة الفكر بالترفرف على جنبات الحياة، بحثا عن الحقيقة، ولذلك تجد المرء- حينما يحاول الحدس- يجمع ذهنه، ولا يدع تشرد عنه، حقيقة قريبة أو بعيدة، مرتبطة بصلة ما بموضوعه.

1- ويعرف سانكتس الحدس في بحث مبكر له نشر عام (1928 م) بأنه عملية معرفية مباشرة قبل أن تكون منطقية وبدائية وغير تحليلية [2] وهذا يدل على أن الحدس بحث عن الحقيقة ولكن بطريقة غير منطقية وغير تحليلية أي تركيبية كما سيأتي. وافترض سانكتس ان الحدس عند الأطفال وضعاف العقول أقوى منه


[1] - المصدر، ص 136.

[2] - التفكير، ص 72.

نام کتاب : المنطق الإسلامي نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 399
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست